مجنون ليلى

( بالاشتراك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي)
طبعة لندن
مجموعة أرابسك - لندن 1996

 

عن قيس

سأقول عن قيس
عن الهوى يسكن النار
عن شاعرٍ صاغني في هواه
عن اللون والإسم والرائحة
عن الختم والفاتحة
كنت مثل السديم ، استوى في يديه
هداني إليه
برئت من الناس لما بكاني إليهم
زها بي وغنوا الأغاني بأشعاره
فما كان لي أن أقدر هل أشعلني أم طفاني
سأقول عن قيس
عن جنةٍ بين عيني ضاعت
عن هواءٍ أسعف الطير واستخف بنا واصطفانا
عن كلما هم بي تهت فيه
وباهيت كي نحتفي بالمزيج
عن العشق تلتاع فيه الحجاز
ويشغف في ضفتيه الخليج
سأقول عن قيس
عن حزنه القرمزي
عن الليل يتبع خطاه الوئيده
عن الماء لما يقول القصيدة
بكى لي البكاء،
وهيأ لي هودجاً
وانتحى يسأل الوحش عني
كأني به لا يرى في القوافل غير الخيول الشريدة

سأقول عن قيس
عن العامري الذي أنكرته القبيلة
عن دمه المستباح
عن السيف لما انتضاه من القلب
واجتاز بي أرض نجدٍ ليهزم كل السلاح
عن اللذة النادرة
عن الوجد والشوق والشهقة الساهرة
عن الخيل تصهل بي في الليالي
والصهد يغسلني في الصباح

و يا قيس يا قيس
جننتني أو جننت ،
كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة

 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى