مجنون ليلى

( بالاشتراك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي)
طبعة لندن
مجموعة أرابسك - لندن 1996

 

ليلة الوصف

مما يستشف من نتف الأخبار ومستكنهات معظم النصوص وسواطع بعضها، أن قيساً لم يكف عن ليلى بعد الزواج ولا هي عفت عنه، فكانت تستقبله في غياب زوجها حيناً وتطير إليه في القفر أو الجبل حيناً آخر وروي عن صاحب الأغاني قال إن زوج ليلى وأباها خرجا إلى مكة، فأرسلت إلى المجنون تدعوه، فأقام عندها ليلةً لم يخرج منها إلا في السحر مسحوراً، وقالت له : (عـد إلي ما دام القوم في سفرٍ)
فكان على ذلك حتى قدموا وروي أنها كانت من النشوة بعد الليلة الأخيرة حتى لم تقو على كتمان حالها أمام (ورد)، الذي دخل عليها من السفر محملاً بالهدايا مستميلاً ودها، فكان كلما أخرج لها هديةً يسألها ( كيف تجدين هذا الخز وما ترين بهذا العطر وهذا العقد وهذه القلادة) كانت تقول له : (كل هذا ليس بشيء)
ثم تعرض عنه فأدرك أنها ليست في شأنه، وأن قيساً قد استغرقها في غيابه، فطوى هداياه وخرج وروي عن جارةٍ لها سألتها عن تلك الليلة ، فقالت : (والله إنها لليلة تجل عن الوصف)
فلما استزادتها الجارة زادت :
(لعمري ما اشتملت النساء على رجلٍ مثله قط)

 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى