كلمة القلب

أضع كلمة الحب على عتبة القلب. أضعها، و أسند روحي الوحيدة في انتظارك. بعد كل هذا الانتظار الأزلي يجوز لي القول أن ثمة انتظار عميق (مثل هاوية) يتولاني الآن. انتظار أرحم منه الجحيم، حتى أنني أكاد أندم على ما فعلت، ليس لأنك / ليس لأني، لكن لأن السر كان جميلاً بما لا يقاس، جميل مثل أسرار الأطفال وهم في النوم.
ها أنا، بعد أن وضعت لك الكلمة في القلب، أنتفض عند كل نأمة، كما لو أن الكون بات أضيق من قميص العاشق، ماذا أفعل لك أيتها الوحيدة التي تتماهى مع الشعر، لئلا أمسك بريشتها النورانية، لئلا يطالني ماء أحلامها و جناتها و الحزن الشفيف الذي تدخره للكائنات الشريدة مثلي. ماذا أفعل لك، و أنت من تسنى له أن يقنع روحي بأن ثمة روح شبيهة يمكن أن تكون قرينة الأحلام و الكتابة.
ماذا أفعل لك. أنا الأضعف من شفرة القلب و ذبالة الشمعة و همسة العصفور. ماذا أفعل. ماذا أفعل.

أقل من شرفتك إلى هذا الحد ؟!
حسناً، دعيني أقف هنا. قتيل يتأجل و حياة في الحسبان.
ليس لي خيار الآن، فقد وضعت وردتي الأخيرة في قدح البلور الساهر عند قلبي منذ حفلة الأصيل النائية. لا خيار سوى التطلع نحو شرفة شاهقة.
خياري الوحيد الذي تفاديته منذ البدء، فليس أمام المستحيل سوى المعجزة التي لا ترأف.

 
 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى